مبادرة : لا تقفلوا الابواب وابقوا ابواب الامل مفتوحة
19 يونيو، 2016
566 4 دقائق
يمنات
فيصل ابو راس
لا بد من الية واقعية لتسليم السلاح وإخلاء المدن وفق خارطة طريق واضحة يتم الاتفاق عليها تسبق تسليم السلاح وإخلاء المدن.
الثقة بين اطراف الصراع كانت قبل الحرب شبه معدومة وبعد الحرب اصبحت بالتأكيد معدومة ، و الحسم الميداني بات متعذرا لاي منها، داخلية وخارجية. من جهة اخرى لم يعد بمقدور الشعب تحمل المزيد، و الاطراف االمتصارعة لم تعد تتحمل المزيد من أثمان اطالة مدى الحرب.
هناك قناعة وشبه توافق اقليمي و لدى المجتمع الدولي وكذلك اطراف الصراع على ضرورة الحل السياسي من خلال التوافق و الشراكة، العمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة على المستقبل.
عقدة المفاوضات تراوح و تدور حول الانسحاب اولا وتسليم السلاح، وهذا ليس متعذرا اذا ما توفرت الارادة لحل الازمة و صدقت النوايا لتحقيق السلام وإنهاء حالة الحرب العبثية. لتجاوز هذه العقدة اقترح الاتي :
– يتم الاتفاق اولا على خارطة طريق تبين شكل والية الحل السياسي بكل فصوله و تفاصيله. يوفر لهذا المجلس الدعم السياسي والمالي اللازم، والضمانات المؤيده والمطلوبة. يقوم خلال فترة مزمنة التركيز على الشق الأمني و العسكري والجانب المعيشي للمواطن.
– البدء بالجانب العسكري والأمني من خارطة الطريق:
. يتم التوافق على تشكيل مجلس أعلى للأمن والدفاع، يتكون من نائب لرئيس جمهورية و وزير للدفاع و وزير للداخلية و وزير للإدارة المحلية.
– يتم تمكين المجلس من مزاولة عمله من الداخل، وممارسة صلاحيات رسمية وقانونية، وتسخر له الامكانيات الضرورية واللازمة للقيام بمهامه.
أولويات المجلس إذا هي الاشراف على وقف اطلاق النار ورصد الخروقات و التمهيد للانسحابات وشغر الفراغات و تسليم السلاح وإخلاء المدن واحلال الأمن والتحضير لعودة السلطة التنفيذية المتوافق عليها لممارسة عملها وخلال فترة زمنية محددة يتم الإتفاق عليها.